29 سبتمبر 2016
17 سبتمبر 2016
فيديو القواعد العامة لخط الرقعة للمبتدئين
فيديو القواعد العامة لخط الرقعة للمبتدئين
الفنان الخطاط محمد حسني
محمد حسني (1312 – 1389هـ ، 1894-
1969م).
خطاط دمشقي مبدع، اشتهر بأسلوبه المجدِّد
القوي في التراكيب الخطية المميزة، نشأ في
دمشق وتلقّى فيها علومه الأولى، وأحب الخط منذ
حداثته فكان يحاكي خطوط مصطفى عزّت قاضي
العسكر، وتتلمذ على الخطاط الكبير يوسف رسا
الذي أوفده السلطان عبدالحميد إلى دمشق
لكتابة خطوط الجامع الأموي عند تجديده. وكان
تلميذًا لمحمد شوقي ونِدًّا لأحمد عارف الفلبوي،
هاجر إلى مصر عام 1331هـ، 1912م حيث عمل
في الخط. وقد أفاده صغر سنه في الحركة بين
المطابع الحجرية ليكتب الخطوط اللازمة لها وكان
سريعًا جدًا. اشترى بيتًا في خان الخليلي كان
يمارس عمله فيه قبل أن يفتتح لنفسه مكتبًا
خاصًا
وورشة للحفر والزنكوغراف عام 1348هـ، 1929م.
وبعد أن ذاع صيته واشتهر بجمال خطه ورشاقته
وأسلوبه المتميز في التراكيب الخطية وتجويده
لأنواع الخطوط جميعًا، اتصل بكبار الخطاطين في
مصر واستفاد من الخطاطَيْن نجيب الهواويني
والشيخ عبدالعزيز الرفاعي. وكان من الأساتذة
الأوائل الذين تم اختيارهم للتدريس في مدرسة
تحسين الخطوط الملكية عند إنشائها عام
1341هـ،
1922م، كما دَرَّس في المعهد العالي للتربية الفنية في الأربعينيات
من القرن العشرين الميلادي.
وقد تتلمذ عليه عدد كبير من الخطاطين في المدرسة وخارجها،
وكان من أبرز تلاميذه الخطاط الإسكندري الكبير محمد إبراهيم
مؤسس المدرسة المعروفة باسمه، ومحمد علي المكاوي، ومحمد أ
حمد، ومحمد سعد الحداد. وأجاز عددًا كبيرًا من الخطاطين منهم
الخطاط الكبير هاشم محمد البغدادي. ترك عددًا كبيرًا من اللوحات
والآثار الخطيّة وكتب آلافًا من الخطوط للسينما الصامتة وللكتب
والمطبوعات المختلفة، وحاز دكتوراه فخرية في فلسفة الخط من
كندا 1385هـ، 1965م. وكان لا يحب الارتباط الوظيفي وينزع إلى
الحرية في عمله وفنه. تُوفي في القاهرة ودُفن فيها مخلفًا عائلة
من الفنانين.
خط الرُّقعة إيقاع سريع
يعد خط الرقعة (بضم الراء) من الخطوط المتأخرة،
أي حديثة الظهور، وقد اخترعه ووضع قواعده
الأستاذ “ممتاز بك مصطفى أفندي المستشار”،
وكان ذلك في عهد السلطان “عبد المجيد خان”
(ت:1861م). ويرى البعض أن نشأته ترجع إلى
عهد
السلطان “محمد الفاتح”.
ويمتاز خط الرقعة بقصر حروفه، ويحتمل أن يكون
قد
اشتُقّ من خط الثلث والنسخ. وخط الرقعة خط
جميل يمتاز باستقامة حروفه أكثر من غيره من
الخطوط، وهو لا يحتمل التشكيل أو التركيب، وفيه
وضوح ويقرأ بسهولة، ويعد أسهل الخطوط جميعاً،
كما أنه يعد الأصل في الكتابة اليومية لدى الناس،
حيث يستخدم في المراسلات والكتابات اليومية
وعناوين الكتب والمجلات وفي الإعلانات التجارية،
وذلك لبساطته ووضوحه وبعده عن التعقيد.
ويوضح أحد الخطاطين خصائص هذا الخط فيقول: “
وقد جاءت بساطة خط الرقعة لكون حروفه خاضعة
للشكل الهندسي البسيط، فهي سهلة الرسم
معتمدة في ذلك على الخط المستقيم والقوس
والدائرة فضلاً عن طواعيته لحركة اليد السريعة،
إضافة إلى كون حروفه واضحة القراءة ذات شكل
جميل
(بعض صور خط الرقعة)
الخط الديواني لم يعد سرًّاً
ترجع نشأة هذا الخط إلى العصر العثماني، وقد سمي هذا الخط
بالديواني لاستعماله في الدواوين العثمانية. وقد كان هذا الخط
قديماً في الخلافة العثمانية سرًّاً من أسرار القصور السلطانية لا
يعرفه إلا كاتبه، أو من ندر من الطلبة الأذكياء، لذلك كانت تكتب به
جميع الأوامر الملكية والإنعامات والفرمانات.
وقد انتشر الخط الديواني في عصرنا الحديث انتشاراً كبيراً بفضل
مدرسة الخطوط العربية الملكية بمصر، حيث بسّطه وطوّر فيه
الخطاط المصري “مصطفي بك غزلان” حتى أطلق عليه في مصر
الخط الغزلاني. وينقسم الخط الديواني إلى نوعين: “ديواني رقعة”
وهو ما كان خاليا من الشكل والزخرفة، ولا بد من استقامة سطوره
من أسفل فقط؛ “ديواني جلي” والجلي بمعني الواضح الظاهر، وهو
ما تدخلت حروفه وكانت سطوره مستقيمة من أعلى ومن أسفل،
ولا بد من تشكيله بالحركات وزخرفته حتى يكون كالقطعة الواحدة.
ويتميز الخط الديواني بتشابك حروفه مما يصعب على غير
المتخصصين قراءته أو الكتابة به. والخط الديواني جميل ومنسَّق
للغاية، وتكون كتابته الدقيقة عادة أجمل من الكبيرة. ومن الطريف
أن
هذا الخط ما زال يستعمل حتى يومنا هذا في مراسلات الملوك
والأمراء والرؤساء، وكذلك في كتابة البراءات والمراسم والأوسمة
والرفيعة وبطاقات المعايدات، فضلاً عن قيمته الفنية في اللوحات
والنماذج التشكيلية.
(بعض صور خط الديواني)
الخط الكوفي ليونة ودقة
يظن كثيرون خطأً أن الخط الكوفي قد نشأ في
الكوفة، لذلك قد نسب إليها. والواقع أن هذا الخط
الكوفي قد سُمي بهذا الاسم لعناية الكوفة به
وليس لأنه نشأ فيها؛ حيث ازدادت حركة تهذيبه
وتجميل حروفه وبهذا انفرد باسم “الخط الكوفي”.
وأرجح الأقوال في تاريخ الخط الكوفي أنه اشتُقّ
من الخط الحيري أو الأنبارى، وسبب تسميته بعد
ذلك بالخط الكوفي لأنه خرج وانتشر في مدينة
الكوفة إلى أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي مع
الجنود الفاتحين، وذلك في عصر ازدهار الكوفة.
وقد كان للكوفة نوعان أساسيان من الخطوط؛ نوع
يابس ثقيل كان يسمى “الخط التذكاري”، وكان
يستخدم في الكتابة على المواد الصلبة كالأحجار
والأخشاب، ويتميز بالجمال والزخرفة، وكان يخلو
أحياناً من النقط وترابط الحروف. ونوع ليّن تجري به
اليد في سهولة، وهو الخط الذي انتهى إلى
الكوفة
من “المدينة” وكان يسمى “خط التحرير”، وكان
مخصصاً للمكاتبات والتدوين والتأليف.
وقد نتج من المزج بين الخطين نوع ثالث يتصف
بالرصانة والجمال، وهو “خط المصاحف” الذي
يجمع
بين الجفاف والليونة. وظل هذا الخط هو الخط
المفضَّل طيلة القرون الثلاثة الهجرية الأولى.
وقد استنبطت من الخط الكوفي أنواع فنية
وزخرفية، قسّمها مؤرّخو الفنون الإسلامية إلى
“الكوفي البسيط”، و”الكوفي المورق”، و”الكوفي
المضفر المترابط”، و”الكوفي المهندس”.
(وأليكم بعض الصور لخط الكوفي)
الاشتراك في:
الرسائل
(
Atom
)