اعلان

اعلان
14 سبتمبر 2016

خط النَّسخ خادم القرآن

خط النَّسخ … خادم القرآن
ينسب البعض اختراع خط النسخ إلى “عبد الله الحسن بن مقلة” 
وهو أخو الوزير الخطاط “علي بن مقلة”. وهناك من يرى أن خط 
النسخ أقدم من ابن مقلة بكثير. وأيًّاً كان الأصل في هذا الخط فقد 
طور ابن مقلة هذا الخط إلى الشكل الذي هو عليه الآن حتى صار 
يختلف عن الخطوط السابقة. وقد سمي هذا الخط بخط النسخ لأن 
الكتّاب كانوا ينسخون به المصحف الشريف ويكتبون به المؤلفات، 
وكان ابن مقلة يُسميه “البديع” لشدة جماله. ويقترب خط النسخ 
من خط الثلث من حيث الجمال والروعة والدقة، وهو يحتمل 
التشكيل أيضاً ولكن بشكل أقل من الثلث، ويزيده التشكيل (النقط) 
حُسناً ورَونقاً.
ويكتب بخط النسخ القرآنُ الكريم والحديثُ الشريف كما يصلح لبعض 
اللوحات الكبيرة، فقد كتب به على التحف المعدنية والخشبية وعلى 
الجصّ والرخام. وقد حظي خط النسخ بعناية كبيرة في العراق في 
العصور العباسية، وقد بولغ في تحسينه في عصر “الأتابكة” حتى 
عرف بـ”النسخ الأتابكي”، وهو الخط الذي كتبت به المصاحف في 
العصور الإسلامية الوسطي، وحل محل الخط الكوفي سواءً في 
كتابة المصاحف أو النقوش على جدران المساجد، وأصبحت 
السيادة 
لخطَّي النَّسخ والثلُث. ويمتاز خط النسخ عن خط الثلث في أنه 
يساعد الكاتب على السير بقلَمه بسرعة أكثر من خط الثلث، وذلك 
لصِغر حروفه وتلاحقها مع المحافظة على تناسق الحروف وجمالها.












اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي