ترجع نشأة هذا الخط إلى العصر العثماني، وقد سمي هذا الخط
بالديواني لاستعماله في الدواوين العثمانية. وقد كان هذا الخط
قديماً في الخلافة العثمانية سرًّاً من أسرار القصور السلطانية لا
يعرفه إلا كاتبه، أو من ندر من الطلبة الأذكياء، لذلك كانت تكتب به
جميع الأوامر الملكية والإنعامات والفرمانات.
وقد انتشر الخط الديواني في عصرنا الحديث انتشاراً كبيراً بفضل
مدرسة الخطوط العربية الملكية بمصر، حيث بسّطه وطوّر فيه
الخطاط المصري “مصطفي بك غزلان” حتى أطلق عليه في مصر
الخط الغزلاني. وينقسم الخط الديواني إلى نوعين: “ديواني رقعة”
وهو ما كان خاليا من الشكل والزخرفة، ولا بد من استقامة سطوره
من أسفل فقط؛ “ديواني جلي” والجلي بمعني الواضح الظاهر، وهو
ما تدخلت حروفه وكانت سطوره مستقيمة من أعلى ومن أسفل،
ولا بد من تشكيله بالحركات وزخرفته حتى يكون كالقطعة الواحدة.
ويتميز الخط الديواني بتشابك حروفه مما يصعب على غير
المتخصصين قراءته أو الكتابة به. والخط الديواني جميل ومنسَّق
للغاية، وتكون كتابته الدقيقة عادة أجمل من الكبيرة. ومن الطريف
أن
هذا الخط ما زال يستعمل حتى يومنا هذا في مراسلات الملوك
والأمراء والرؤساء، وكذلك في كتابة البراءات والمراسم والأوسمة
والرفيعة وبطاقات المعايدات، فضلاً عن قيمته الفنية في اللوحات
والنماذج التشكيلية.
(بعض صور خط الديواني)
0 التعليقات :
إرسال تعليق